AR
  • English
  • Türkçe
  • 中文 (Zhōngwén), 汉语, 漢語
  • español, castellano
  • Français
  • العربية
  • Deutsch
  • فارسی
  • русский язык
  • українська
  • الوِجهات

    القرن الذهبي

    مكان هناء اسطنبول

    يعد القرن الذهبي، الذي يشكل مدخلًا لمضيق البوسفور العظيم، أحد أهم الممرات المائية في إسطنبول. سُمي على اسم مسارها المميز على شكل قرن، فإن المسطح المائي الشاسع له تاريخ طويل الأمد. كانت ذات يوم ميناء مهمًا حيث ترسو الأساطيل التجارية للإمبراطوريتين العثمانية والرومانية الشرقية.

    وأشاد شعراء العصور القديمة بهذا الخليج لجماله الأثيري الذي يتميز بحدائق التوليب العطرة ومحيطه المعتدل. كان القرن الذهبي، المحاط ببحر مرمرة العظيم وشبه الجزيرة التاريخية، مسرحًا للعديد من الحروب والمعارك والفتوحات. مع وجود المدينة القديمة في طرفه، فإن هذا المسطح المائي هو موطن للعديد من المعالم التاريخية، بما في ذلك برج غلطة الأسطوري وجسر غلطة القديم الجليل ومسجد السليمانية المتوهج، على سبيل المثال لا الحصر. يعد القرن الذهبي بمناظره على الساحل موضوع أعمال فنية لا حصر لها، ما يجعله بلا شك محورًا متحركًا للحياة التاريخية والثقافية والسياسية للمدينة.

    من أي جزء من المدينة، يمكن للمرء أن يرى غروب الشمس بكل جماله وينهي اليوم من كلتا القارتين وبحرين مختلفين. ولكن لا شيء يضاهي متعة مشاهدة غروب الشمس فوق كل من مضيق البوسفور والقرن الذهبي. ترقص الشمس المتلألئة على المياه الهادئة للقرن الذهبي، كما كانت من قبل، وتقترب خطوة واحدة مما وصفه الشعراء ذات مرة بـ "سدباد" أو "مكان النعيم".

    ترجع أهمية اسطنبول التاريخية على مدى قرون عديدة جزئياً إلى ميناء الحماية الطبيعي للقرن الذهبي عند مضيق البوسفور. مكّنت فوائدها العسكرية والاقتصادية الإمبراطوريات من الازدهار. اليوم، تجذب الأحياء النابضة بالحياة على طول القرن الذهبي الزائرين بمتاحفها العديدة والكنائس والمعابد اليهودية والمساجد وغيرها من عوامل الجذب.

    في وسطها، ستأخذك نزهة عبر أحياء فنر وبلاط في اسطنبول إلى أطفال ماضيين يلعبون بجوار المعالم التاريخية وتحت حبال الغسيل المعلقة بين المباني وإلى عالم صغير من اسطنبول العالمية.

    بعيدًا قليلاً عن مياه القرن الذهبي، كان فنر وبلاط موطنًا للمجتمعات المسيحية الأرثوذكسية واليهودية لعدة قرون، لذا ننصحك بقضاء بعض الوقت لمعرفة ما يجعل هذه الأحياء تجربة حقيقية في اسطنبول.

    اليوم يمتزج الماضي والحاضر في الشوارع الملونة، حيث توجد المقاهي ومحلات المصممين من الجيل الثالث جنبًا إلى جنب مع حدائق الشاي التقليدية ومحلات الحرف اليدوية. تمتلئ بلاط وفنر بسمات متاجر السلع المستعملة وتجار التحف - بعضها رخيص، والبعض الآخر باهظ - حيث يمكنك أن تفقد نفسك في الحنين إلى الماضي. تتمتع بعض المقاهي بدور صغير رائع كمزاد عتيق غير رسمي وفوضوي. كما ينادي الباعة في المزادات الحشد الذي ينسكب في الشارع ، ويمتص المارة الفضوليين.